نصير مستوحاه من قصه حقيقيه

نصير
أكثر ما يؤلمك أن تثق في أحدهم ثقة عمياء فيثبت لك هذا الشخص أنك فعلا أعمى.
مقولة قرأتها زمان في كتاب من مكتبة أبويا الكبيرة للاستاذ الكبير نجيب محفوظ بس تعرف اللي يزعل بجد إني للأسف عشت كل كلمة فيها.. لو اتحرك فضولك وبقيت عايز تعرف قصتي واللي حصل فيها من أحداث أنا هحكيلك بس قبل ما احكيلك محتاجك تفضي دماغك وتسمعني.. تسمعني بتركيز
أنا أبويا وأمي خطفهم المۏت فجأة لما جه خبر ۏفاة أبويا أمي ماقدرتش تستحمل الصدمة ومسافة ما نقلناه للمستشفى ماټت هناك عشان ندخلهم لمثواهم الأخير مع بعض في نفس القپر قدر ماكنش سهل نستوعبه أنا وأختي التوأم اللي ماتخطاش عمرنا١١سنة بقينا يتامى فجأة عمتي وقفت قدام قبر أبويا وقالت وهي مڼهارة 

ماتقلقش يا عزيز يا أخويا ولادك هيبقوا في عنيا الاتنين.
ومن يومها وعمتي هي اللي تولت تربيتنا وعيشنا مع عمتي وأولادها حياة مش هقول إنها كانت سيئة ولكنها كانت صعبة صعبة بكل المقاييس تكفي ان لو حد مننا كان نفسه في حاجة 
ماكانش بيقدر يقول أو يطلب مفيش أم تميل عليها فتديك عنيها مفيش أب تطلب منه اللي نفسك فيه وإنت عينك مليانة حقيقي كان فراقهم صعب جدا عليا وخصوصا إنه حصل بسرعة
في أوقات كتير كنت بروح ل بيتنا القديم أبص عليه من بعيد وبصراحة ماكنتش عارف بروح ليه بس كنت بحس إني بعبي صدري ذكريات جميلة عشتها في المكان ده ورغم اني كنت بروح هناك كتير بس ماكنتش بقدر أطلع شقتنا.. كنت بكتفي بشوية نظرات عميقة للبلكونة ونظرة شاردة للشارع عشان مانساش تفاصيله اللي بتتغير كل شوية بمفعول الزمن وبعدها أمشي وانا بجر في حنيني جر
مرت الأيام ولما كبرنا وبقى عندنا ٢٢ سنة قررت إن ارجع انا واختي نعيش في شقتنا القديمة وده بسبب حنيني لذكرياتي فيها وكمان عشان كنت بشوف في عيون ابن عمتي حمزة نظرات إعجاب لأختي ياسمين وحسيت إنها بتبادله نفس النظرات دي .. وأنا غيور وطبعي خشن والحركات دي كانت بتخلي دمي يفور فكنت عايز أبعد واستقل أنا وأختي ونعيش حياة هادية ولو هو عايزها وبيحبها فعلا يتقدملها إنما المياصة دي أنا ماقدرش أستحملها وبعد كام يوم من قراري ده شجعت نفسي ودخلت على عمتي أوضتها وطلبت منها تسمح إننا نرجع شقتنا القديمة بس عمتي لما سمعت كلامي بصتلي بإستنكار وقالتلي
ليه يا ياسين ! ليه عايز تبعد عننا!.. هو في حد زعلك يا حبيبي !
رديت عليها وانا خجلان 
لا والله يا عمتي مفيش حد زعلني ولا حاجة.. انا عمري ما شوفت منكم حاجة وحشة انتي ربتينا و شيلتينا الفترة اللي فاتت دي كلها وتعبتي معانا وآن الأوان نخفف عنك شوية وبالمرة نرجع نعمر شقتنا القديمة اللي بقت شبة مهجورة. 
عمتي اتعدلت في قاعدتها وقالت 
ومين قالك إني تعبانة عشان تخفف عني .. إنتوا ولادي وزيكم زي سارة وحمزة بالظبط وانا عمري ما فرقت بينكم في المعاملة وروحي متعلقة بيكم ده إنتوا آخر حاجة بقيالي من ريحة المرحوم.
قربت منها وبوست راسها
الله يرحمه ..وانتي والله غالية عندنا اوي بس عشان خاطري ريحيني وإحنا مش هنقطع بيكي وهنزورك دايما.
سكتت شوية وبعدها قالتلي 
طيب انا مش هعارض رغبتك وهعمل اللي يريحك.. بس أنا كنت عايزة أفتح معاك موضوع مهم الموضوع ده كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس كنت برجع في كلامى.
ليه قولي يا عمتي ..انا سامعك.
الموضوع يخص اختك ياسمين.. حمزة ابني عايز يخطبها. بس انتي مش واخده بالك إن ياسمين أكبر من حمزة بسنتين.
ردت عليا بقلة حيلة 
أنا أكيد واخده بالي.. بس حمزة مصمم وعايزها ..وأنا لما دورتها في دماغي قولت انا مش هلاقي أحسن من ياسمين عروسة لابني.. ياسمين دي بنتي وأنا اللي مربياها وعارفة أخلاقها كويس وبالنسبة لفرق السن بينهم هو مش كبير اوي يعني هي مش أكبر منه بعشرين سنة. 
استغربت كلامها لأن تفكير الناس الكبيرة مابيكونش بالطريقة دي وبيركزوا في موضوع السن ده اوي بس انا عارف ان عمتي تفكيرها غير وعشان كده اقتنعت بكلامها وقولتلها
وأنا ماعنديش مانع بس نشوف رأي ياسمين الأول.
خلاص نتكلم معاها